شَـْرحُ العَقِيدَةِ البُرْهَانِيَّةِ
والفُصُولِ الإيمَانِيَّةِ
تقي الدين أبي العز مظفر بن عبد الله بن علي بن الحسين
الملقَّب بـالمقترَح
(ت: 612هـ)
تأليف
الإمام العلامة الأصولي الفقيه النَّظَّار
اعتنى به
نزار حـمَّاديالأستاذ سعيد فودة حفظه المولى
قدَّم له
يعتبر علم العقائد المعروف عند العلماء بعلم الكلام، والذي شرحوه بأنه العلم بالقواعد الشرعية الاعتقادية المكتسَبِ من أدلتها اليقينية، من أهم ما ينبغي للمسلم البحث فيه، والاستمرار في تعلّمه، لأنه العلم الذي يجيب عن الأسئلة الضرورية التي تنشأ في ذهن الإنسان العاقل، السؤال عن سببِ وجوده، وعن مآله، وعن وظيفته في هذه الحياة، وتلك أسئلة لا يمكن للإنسان أن يتركها ويهملها؛ لأنها تشكل جزءاً من تكوينه الذي خلقه الله عليه.
والكتب التي ألفت في شرح عقائد الإسلام كثيرة، ومن أوضحها وألطفها هذا الكتاب الذي بين يديك؛ الذي شرح فيه أحد أئمة الإسلام الكبار (تقي الدين المتقرَح) متن العقائد البرهانية للإمام عثمان السلالجي، الذي كتبه أول ما كتبه لشرح معتقد أهل الحق تعليماً لامرأة صالحة اسمها خيرونة، رغبت إليه في تعلم العقائد الصحيحة، فأجابها بما تراه في الأصل المشروح في هذا الكتاب.
ويعتبر هذا الشرح المفيد النافع من سلسلة كتب العقائد التي كتبت في مرحلة لم يسلِّط الناشرون ولا الباحثون الضوء عليها، تلك هي القرون الثلاثة: السادس والسابع والثامن الهجري، فيأتي هذا الشرح في سلسلة كتب العقائد التي تصدرها مكتبة السنة بهولندا، ليملأ هذا الفراغ.
ولكل من ساهم في نشر هذا الكتاب، تتوجه إدارة مكتبة السنة إلى الله تعالى أن يتقبل منه ما قدَّم، وأن يجعل منشوراتها نافعة للمسلمين في كل مكان، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.